معلومات عامة
قلبق الرجل مميز عن جميع ملابسه الأخرى. ويعطي القلبق الأهمية الخاصة بحسب أهمية صاحبه . وإذا ما رفع قلبقه عن رأسه فيجب وضعه في مكان محترم. وكل إحتقار يصيب القلبق يعتبر موجهاً لصاحبه مباشرة. وكان سقوط القلبق عن الرأس خلال المبارزات والألعاب يعتبر عاراً.وفي بعض الحالات الخاصة كان وجود القلبق في المكان يعادل وجود صاحبه بالذات.وتواجد الشراكسة في عمان زيتها بشموخ جبالها ورفعة أصحاب القلبق من ساكنيها.
أسّسَ المهاجرون الشركس عمّان بعد وقت قصير من نهاية الحرب الروسية العثمانية (1877-1878). وفي ذلك الوقت، كانت الحكومة العثمانية تعطي الأولوية لإعمار البلقاء (المنطقة الممتدة بين سيل الزرقاء ووادي الموجب)، بل وفكرت في إنشاء «ولاية عمان»، وجاء هذا التفكير الاستراتيجي العثماني في حينه بعد أقل من عشر سنوات على افتتاح قناة السويس، عام 1869،
وفي موقع قرية عمّان، التي أسسها الشراكسة وأعادوا إحيائها بعدما كانت عبارة عن خرائب مهجورة لقرون، كان عامل الجذب هو توفّر الموارد المائية: سيل عمّان، والينابيع المحيطة بمجراه. وكان المستوطنون الأوائل هم من الشركس الغربيون، من «الشابسوغ»،
عندما وصل الملك عبدالله الأول بن الحسين إلى عمان لأول مرة عام 1921، استقبلته مجموعة مؤلفة من 40 فارسا شركسيا وتطوعوا لحراسته.
كانوا يعيشون في خيام تحيط ببيت الملك الراحل أمام المدرج الروماني، وكانت المجموعة مسؤولة عن أمن الشريف عبدالله الأول وحراسته على مدار الساعة، بحسب الرائد هيثم البيطار حق مساعد قائد الحرس الشركسي.
وعن تاريخ الحرس الشركسي يروي الرائد البيطار حق، قائلا “تميزت بدايات تأسيس إمارة شرق الأردن بالفوضى والاضطرابات بعد انسحاب القوات العثمانية منها، وهو ما أوجد فراغا سياسيا وأمنيا، وعند قدوم الشريف عبدالله إلى عمان سنة 1920 فرح الشركس ورحبوا به واستقبلوه بحفاوة كبيرة لكونه من سلالة الرسول الكريم الأكرم، وقد أقام الشريف في بيت مقابل المدرج الروماني وأقام مرافقوه في خيم في ساحة المدرج.
كان الشركس يشكلون أكثرية سكان عمان في ذلك الوقت، فاجتمعوا وقرروا أن يقوموا بحراسة الشريف، فخصصوا له عشرين شابا باللباس الشركسي لحراسته، يتناوبون الحراسة نهارا وليلا خوفا من أن يمس الشريف أي سوء أو غدر وهو بجيرتهم.
عندما رأى الشريف الحرس الشركسي قال لكبار الشركس إنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يدفع لهم أي رواتب أو نفقات، فردوا عليه أن ما يقومون هو حراسته كواجب عليهم، وأنهم لا يرغبون بأي رواتب أو نفقات، وأن غايتهم فقط هي حمايته من أي سوء قد يصيبه أو من أي غدر قد يطوله.
ومع تقدير الملك الراحل للفرسان، أصدر مرسوما ملكيا لإعلانهم حراس شرف بعد ستة أشهر.
وكان الفرسان الشركس يقفون على باب المنزل وفي ساحته وعلى سطحه ولا يسمحون بدخول أي مسلح إلى داخل المنزل، كانوا يقفون اثنى عشر ساعة دون كلل أو ملل أو تعب في حر الصيف وبرد الشتاء، ويرافقون الملك مثل ظله في ذهابه وإيابه.
وبالنسبة لطعام أفراد الحرس في بداية التأسيس، خصص زعماء الشركس يوما لكل عائلة شركسية في عمان لإطعامهم، حيث كان الأطفال يوصلون الطعام إلى الفرسان الذين يتناول خمسة منهم الطعام، بينما ينتظر الخمسة الآخرون دورهم لتناوله، وكانت مدة الغداء نصف ساعة لكل منهما.
وشاهد الشريف عبدالله صلابة وشدة هؤلاء الشباب وإخلاصهم وقيامهم بواجبهم في الحر الشديد والبرد القارس، وهذا ما لفت انتباهه وأثار إعجابه بهم، فقرر حين أصبح أميرا أن يبقي عليهم، وكانوا أول من استلم رواتب في إمارة شرق الأردن، وأوصى الأمير بأن يظل الحرس الشركسي في القصور الملكية ما دام الهاشميون يحكمون الأردن.
تتنوع الملابس النسائية التقليدية متنوعة للغاية ومزخرفة بشكل كبير وتعتمد بشكل أساسي على المنطقة، وطبقة العائلة، والمناسبات، والقبائل. يتكون الزي التقليدي للمرأة من فستان، ومعطف، وقميص، وبنطلون، وسترة، وصدرية من جلد الضأن، ومجموعة متنوعة من القبعات والأحزمة.
تُصنع الملابس التقليدية الخاصة بالمناسبات والعطلات من أقمشة فاخرة مثل الحرير والمخمل. نادرًا ما تشمل الألوان التقليدية لملابس النساء الأزرق أو الأخضر أو الألوان الزاهية، بدلًا من ذلك، كانت الألوان الأساسية تتضمن الأبيض، والأحمر، والأسود، والبني. كانت الفساتين الشركسية مزخرفة بخيوط الذهب والفضة. هذه الزخارف كانت تُصنع يدويًا وتأخذ وقتًا طويلًا لإكمالها نظرًا لتعقيدها.
يتضمن الزي التقليدي للذكور معطفًا بأكمام واسعة وقميصًا وبنطلونًا وخنجرًا وسيفًا ومجموعة متنوعة من القبعات والأحذية. تقليديًا، ارتدى الشباب في زمن المحاربين معاطف بأكمام قصيرة -من أجل الشعور بمزيد من الراحة في القتال. استخدِمت ألوان مختلفة من الملابس للذكور بشكل صارم للتمييز بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، على سبيل المثال، يرتدي الأمراء اللون الأبيض عادةً، والنبلاء اللون الأحمر، والفلاحون اللون الرمادي والبني والأسود (نادرًا ما يرتدون الأزرق والأخضر والألوان الأخرى).
من العناصر الإلزامية في الزي التقليدي للرجال الخنجر والسيف. يسمى السيف التقليدي في أديغيا شاشكا. وهو نوع خاص من السيوف الضالعة، وهو سيف حاد للغاية، وشفرته أحادية، وقبضته تفتقر إلى واقٍ. على الرغم من أن السيف يستخدمه معظم القوزاق الروس والأوكرانيين، فإن الشكل الأديغي النموذجي للسيف أطول من النوع القوزاقي، وفي الواقع جاءت كلمة شاشكا من الكلمة الأديغية شاشكوا والتي تعني السكين الطويل. على صدر الزي توجد أنابيب أو أعواد زخرفية طويلة، تُملأ مرة واحدة بشحنة واحدة من البارود (تسمى خراطيش الغازيري) وتُستخدم لإعادة تلقيم البنادق.
بأمكانكم الآن الإعلان المباشر على موقع ديوان شراكسة عمان إعلانات تجارية . إعلانات إجتماعية . مقالات . نعي .. ارسل من هنا